منك .. استلهمنا الحرية ..

حمل باليمنى مصحف النصر ..
وباليسرى كتاب الحرية ..
وتقدّم ..
تقدّم خطوات
نحوها ..
تاركاً خلفه دنيا رغيدة ..
وحياة بملذاتها .. قد تبدو سعيدة ..
وأرضاً .. حزينة .. لفراقه
لآلامه .. لمعاناة جديدة
سار
والقلوب تبث دعواها وأمانيها
وترفع الألسن أكف ضراعتها
لمولاها ..
بأن ينتصر الوعد .. ويتحقق الحلم
ويمتد العدل ليشمل أنحاء عديدة ..
أقبل ..
ولا يملك من الدنيا
سوى دماء الطهر والشهادة
تمثّلت في .. ثلة من الأصحاب
مجاهدة مجيدة ..
غير من تقدّم للبراز
من أفراد بيتٍ طاهرٍ
عُجنت طينته بالحق
وبُنيت أركانه بحسن التعامل
واُفترشت ساحاته
بتقوى فريدة ..
فصرّعوا جميعهم
حتى القائد العظيم ..
مخلّفين في ذاكرة التاريخ
وصفحات العقول
أروع قصص الانتصار
والإباء والمقاومة الباسلة العنيدة ..
لتحملها الشعوب والأمصار ..
في شرق الأرض
في غربها
في فلسطين
وفي جنوب لبنان ..
فيرفعها نصر الله
بكلماته .. بلسانه ..
ومن بين يديه تزحف
مقاومة لبنانية عربية شديدة ..
هدفها
الأمن والحرية
والقضاء على الأيدي المكيدة ..
وثمارها ..
حصاد رجالٍ
كحبيب .. وزهير .. وبرير
والحر .. وجون
ومن قبلهم .. هاني وابن عقيل
من أفنوا لأجل الحسين فداءاً وعرفاناً
أرواحهم الشهيدة ..
فتتصل ثورتهم بثورة الحسين
وتبقى آثارها
على مر الدهور
عريقةٌ .. لا تأبى الذل
والانكسار .. والخنوع
تحت أقدام المحتل
أو العيش بين أيديهم
فتلك تعني إيماناً ضعيفاً
ومسخرةً أكيدة ..
تتصل لتهتف بأسماع يزيد
ورجال الخمر وعفاريت الأرض
أن هيهات منا الذلة ..
يأبى لهم الله ورسوله ..
وحجور طابت وطهرت ..
وتأباها
نفوس أبية .. وأرواح حمية
وأبدان لم تُخلق
إلا للحق دفاعاً ..
وعقول لم تعرف
سوى الحرية .. فكراً
والإباء .. خطاً
تسلكه
اليوم .. وغداً ..
فطوبى له رضوان ربي
وطوبى لكم سائري دربه
وطوبى لنا هذه العقيدة ..

كلمآت رآئعه

نسجتها لنا

فعطرت صفحتك بعبير شذاها

سلمت يداك

مررت من هنا فزرعت احرفي

_________________

سلمت الانامل الذهبيه
وسلمت الحروف الماسيه
تقبلي مروري وغرس حروفي

تحيااتي من القلب